منتديات واحتي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ترفيهي اجتماعي


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

كيف اختار ومن اختار ومتى أختار!

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1ERGEWRG كيف اختار ومن اختار ومتى أختار! الثلاثاء يوليو 01, 2008 3:47 pm

غروب الشمس

غروب الشمس
ادارة المنتدى
ادارة المنتدى

أريد ان اتزوج.. لكن من؟

الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في المجتمعات العربية تلجم الشباب عن الزواج مخلفة ملايين العوانس والعزاب.


على مدار اسبوع وهي تناقشني بـ"هاجس" الاختيار لشريك الحياة.. لربما أن زميلتي بدأت تخشى أن تكون واحدة من آلاف الآنسات اللواتي أوشك قطار الزواج أن يتجاوزهن بعد أن رفضن من رفضنه ممن تقدم لهن، وآثرن الحياة العملية والنجاح وتحقيق الذات على اختيار شاب قد لا يكون شريكاً ناجحاً يساهم في بناء أسرة متزنة ومستقرة.

إذا هي العنوسة وهاجسها الذي بات يرافق كل شاب وفتاة، ظاهرة أصبحت بارزة ومثيرة للجدل في المجتمعات العربية بشكل عام، حيث إنها أصبحت تشكل نسبة لافتة في مختلف البلدان العربية.

ولم تعد العنوسة تقتصر على نسبة قليلة من الفتيات اللواتي فاتهم قطار العمر، "صاحبات الحظ التعيس"، أو "ذوات الصفات غير المرغوبة اجتماعياً"، بل أصبحت تشمل النساء من جميع الفئات الاجتماعية، وإن اختلفت أسباب عدم الزواج بين فئة وأخرى، بل إنها أصبحت تطال الرجال وليس النساء فحسب، تحت عنوان عدم توفر إمكانية الزواج الذي يؤدي لزواج متأخر، أو البقاء عازباً.

نجد من خلال قراءة المعطيات والآراء المختلفة، أن أسباب العنوسة متعددة من الصعب حصرها تبعاً لاختلاف الأسباب الموضوعية والذاتية المؤثرة،اسباب اقتصادية،اجتماعية... الخ .

البعض يرى ان عنوسة هذا الوقت اصبحت اختيارية فالشاب اختار الا يتزوج لأسباب مادية مثل البطالة او عدم القدرة على تكاليف الزواج او اسباب معنوية لعدم قناعته في الارتباط بشريكة حياته بالطرق التقليدية التي تجعل الاختيار مسؤولية أهله.

اما الفتاة فتختار عدم الزواج إما لأسباب اجتماعية مثل تسلط الأب والأخوان على عملية الاختيار او لاسباب ذاتية تتعلق بوضعها لشروط معينة في اختيار زوج المستقبل.

بعض الفتيات يرين أن العنوسة ليست مشكلة حقيقية، لأنهن اخترنها بأنفسهن، حين فضلن النجاح العملي على الزواج. ليجدن انفسهن وقد ودعن العشرينيات وجلسن تحت اسوار الثلاثينات، وبدت السنون وقد رسمت على وجوههن خطوط الانتظار لشريك العمر وهو يترجل على فرس بيضاء ...ولكن متى سيأتي هذا الفارس الهارب من الزمن الصعب!

لا شك أن اموراً كثيرة جعلت الشباب والفتيات يعزفون عن الزواج أو يتزوجون من يقع عليها أو عليه اختيار مشوش ومستعجل تحكمه عاطفة عابرة تنتهي إما بالانفصال أو بمشاكل ومشاحنات تهدم كيان الاسرة وتحطمها.

في البداية لو سألت أي شاب: ما هي مواصفات شريكة حياتك؟ ليجيبك الأصل والأدب، العلم والجمال.

اما لو سألت الفتاة لقالت "شاب مستور وبخاف الله و بيسعدني"، ولكن عندما يبدأ الجد في اختيار الزوج أو الزوجة يظهر التردد وتستيقظ شرقية كل واحد منهما وعندها يصعب الاختيار!

أنا كشاب غير متزوج وأشارف على أسوار الثلاثين، أدرك تماماَ أن البحث عن شريكة الحياة مهمة تبدو صعبة في هذا الوقت، وأقولها بالفم الملآن أن الكثير من الفتيات قد لا تنطبق عيلهن صفة زوجة المستقبل... بالمقابل ثمة الكثير من الشباب -غير الناضج- لا يغري أيضاً الفتاة بالزواج.. في ظل هجمة اباحية نلمسها في هذا الجيل المنجرف وراء كل ما يلمع، المنجرف وراء المصالح على حساب المبادئ!

عود على بدء، نقول أن العنوسة ظاهرة آخذة بالتوسع ومن الواجب البحث عن أسبابها، والعمل على وضع الحلول لمعالجتها.

ولكن ، من نلوم و على من يقع اللوم؟ هل نلوم الفتاة التي لم تجد من يقدم لها النصح والارشاد بحجة استقلاليتها وأنها "حرة" في حياتها؟ أم نلوم الشباب الضائع والواقع بين مطرقة الفقر وسندان البطالة والمنجرف وراء مصالحه وشهواته وغرائزه! أم نلوم العائلة "الأب والأم" أم المجتمع؟

لا شك أن اللوم يقع على الاسرة التي يجب أن تعيد تقييم سلوك ابنائها بإمساك العصا من الوسط ، فلا انفلات مستباحاً ولا كبت متزمتاً ويبقى استخدام الحرية القائمة على التوعية نظاماً مدروساً له سقف وليس له جدران كي لا يظل السؤال حائراً على لسان كل صبية وشاب : كيف اختار ومن اختار ومتى أختار!

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى