النوم لمكافحة سرطان الثدي

يساعد النوم على إبعاد خطر الإصابة بسرطان الثدي. وقد يكون النوم أفضل نصيحة يتمكن الطبيب من تقديمها الى السيدات اللواتي دخلن سن انقطاع الطمث (40 الى 55 عاماً). هذه نتائج دراسة أميركية، إيطالية قام بتنسيقها معهد ريجينا ايلينا بالعاصمة روما. تشير هذه النتائج الى أن الميلاتونين، وهو هرمون تقوم بإفرازه الغدة الصنوبرية ووظائفها تحفيز الإنسان على النوم في الليل والمحافظة على درجة حرارة الجسم، يحمي النساء، في هذا السن البيولوجي، من الأخطار السرطانية المتعلقة بالثدي. قاد الدراسة الباحثون الإيطاليون في معهد الأورام بمدينة ميلانو سوية مع زملائهم في كلية هارفارد للصحة العامة بمدينة بوسطن الأميركية. واستمرت الدراسة 17 عاماً وشارك بها مجموعة من السيدات الإيطاليات الأصحاء اللواتي دخلن سن انقطاع الطمث.

قاس الباحثون كمية الميلاتونين لديهن عن طريق منتج يتكون اثر تحللها(الميلاتونين) ويدعى (6-sulphatoxymelatonin). هذا ويلعب الميلاتونين دوراً طليعياً في تنظيم الدورة اليومية (circadian rhythm) التي تنقسم الى فترات نشاط وخمول. بعد انتهاء فترة المراقبة، التي دامت 17 عاماً، لوحظ أن النساء اللواتي كانت مستويات الميلاتونين عالية لديهن، في بداية الدراسة، كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 40 مقارنة بأولئك اللواتي كانت مستويات الميلاتونين لديهن متدنية. كما تراجع هذا الخطر الى 60 في المئة لدى النساء غير المدخنات.

بانتظار فهم الآليات الجزيئية التي تمثل منصة النشاط الوقائي المضاد للسرطان، لمادة الميلاتونين، يعتمد الأطباء المختصين على نصيحة بسيطة متفرعة الأهداف، هي تفادي التدخين ونيل قسط وفير من النوم يومياً.

يسلموو عالطرح