جهود ثلاثين عاما حول السرطان مهددة بالضياع
انجازات محاربة السرطان على المحك
اخصائيون يحذرون في افتتاح مؤتمر دولي واسع حول السرطان من آثار ضعف تمويل الابحاث على تراجع مكافحة المرض القاتل.
حذر اخصائيون في الامراض السرطانية من ان انخفاض الميزانية الاميركية المخصصة للابحاث الطبية منذ 2003 تهدد الانجازات التي تحققت خلال الثلاثين سنة الاخيرة ضد السرطان.
وجاء هذا التحذير في افتتاح المؤتمر السنوي الرابع والاربعين للجمعية الاميركية لابحاث السرطان المنعقد في شيكاغو.
وقالت الدكتورة نانسي ديفيدسون البرفسورة في الامراض السرطانية في كلية الطب بجامعة جون هوبكينز (ميريلاند، شرق) التي ترأس هذه السنة هذا المؤتمر العالمي الرئيسي حول هذا المرض لصحافيين "اريد التشديد على ان الابحاث حول السرطان (في الولايات المتحدة) تواجه ازمة تمويل بالغة الخطورة".
واوضحت "نعيش اطول فترة انكماش للاموال الفدرالية المخصصة للابحاث السرطانية فيما لم تتبدل ميزانية المؤسسات الوطنية الصحية منذ 2003، مما يعني انخفاضا بـ500 مليون دولار مع الاخذ بالاعتبار التضخم".
وهذا الانخفاض في الميزانية اضطر فعلا المختبرات لوقف برامج ابحاثها السريرية المتعلقة بسرطان المخ والانسجة الملتحمة على ما اكدت الدكتورة دافيدسون.
واضافت "اضطررنا لتأخير نحو مئة تجربة سريرية في المرحلتين الثانية والثالثة اللتين لهما اهمية حساسة لوضع العلاجات".
وقال الدكتور جون نيدرهبر رئيس المؤسسة الوطنية الاميركية للسرطان التي تشكل جزءا من المؤسسات الوطنية الصحية، ان "اميركا لا تستطيع الاستمرار على هذا المنوال مع الاستمرار في اعتبارها رائدة العالم في مجال الابحاث الحيوية الطبية"، وهو وضع سيئ ايضا لاقتصادها.
فالسرطان الذي يشكل في اوجه عديدة نموذجا لابحاث حول كافة الامراض حدد وجهة الابحاث الحيوية الطبية طيلة سنوات وسمح بتحقيق انجازات مهمة منذ اربعين سنة لجهة الادراك والتشخيص والعلاجات، على ما اوضح الدكتور نيدرهبر.
وهناك عشرة ملايين اميركي مرضى بالسرطان اليوم على قيد الحياة اي ثلاثة اضعاف عددهم مقارنة بالسبعينات، فيما لا يزال معدل الوفيات من المرض يتضاءل، على حد قول ديفيدسون.
لكنها اضافت "ما زال هناك طريق طويل يجب اجتيازه" فيما يتوقع ان يصاب اكثر من 1.4 مليون اميركي بمرض سرطاني في العام 2008 وان يتوفى منهم 560 الفا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فان السرطان فتك ب7.6 ملايين شخص في العالم في 2007، اي بنسبة 13% من مجمل الوفيات.
ويتوقع ان يستمر عدد الحالات في الارتفاع وتتوقع منظمة الصحة العالمية ان يموت تسعة ملايين شخص بامراض سرطانية في 2015.
واشار الدكتور جون نيدرهوبر الى ان هذا الانخفاض في الاموال الفدرالية المخصصة للابحاث السرطانية امر مؤسف خصوصا و"اننا نعيش فترة غير مسبوقة من الانجازات التكنولوجية والقدرات العلمية".
وذكر منها العلوم الوراثية والمتعلقة بالصبغيات التي تساعد اكثر فاكثر على فهم المخاطر الفردية للسرطان.
وقال "علينا الان استخدام هذه المعلومات (الوراثية) لتطوير ادوات جديدة للتشخيص والعلاجات لمكافحة السرطان، مضيفا ان ذلك سيكون بالتأكيد صعبا بل مستحيلا بدون مزيد من الاموال العامة للابحاث.
ولم يبد رئيس المعهد الوطني الاميركي للسرطان تفاؤلا ازاء المستقبل، حتى مع التغيير المنتظر في البيت الابيض في كانون الثاني/يناير 2009 بعد الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال ردا على سؤال "لست متحمسا لما يقوله المرشحون الثلاثة الى الرئاسة" في اشارة الى السناتورين الديمقراطيين باراك اوباما وهيلاري كلينتون والسناتور الجمهوري جون ماكين.
ويضم المؤتمر الدولي حتى الثالث من حزيران/يونيو قرابة ثلاثين الف اخصائي في الامراض السرطانية جاء عدد كبير منهم من نحو مئة بلد.
انجازات محاربة السرطان على المحك
اخصائيون يحذرون في افتتاح مؤتمر دولي واسع حول السرطان من آثار ضعف تمويل الابحاث على تراجع مكافحة المرض القاتل.
حذر اخصائيون في الامراض السرطانية من ان انخفاض الميزانية الاميركية المخصصة للابحاث الطبية منذ 2003 تهدد الانجازات التي تحققت خلال الثلاثين سنة الاخيرة ضد السرطان.
وجاء هذا التحذير في افتتاح المؤتمر السنوي الرابع والاربعين للجمعية الاميركية لابحاث السرطان المنعقد في شيكاغو.
وقالت الدكتورة نانسي ديفيدسون البرفسورة في الامراض السرطانية في كلية الطب بجامعة جون هوبكينز (ميريلاند، شرق) التي ترأس هذه السنة هذا المؤتمر العالمي الرئيسي حول هذا المرض لصحافيين "اريد التشديد على ان الابحاث حول السرطان (في الولايات المتحدة) تواجه ازمة تمويل بالغة الخطورة".
واوضحت "نعيش اطول فترة انكماش للاموال الفدرالية المخصصة للابحاث السرطانية فيما لم تتبدل ميزانية المؤسسات الوطنية الصحية منذ 2003، مما يعني انخفاضا بـ500 مليون دولار مع الاخذ بالاعتبار التضخم".
وهذا الانخفاض في الميزانية اضطر فعلا المختبرات لوقف برامج ابحاثها السريرية المتعلقة بسرطان المخ والانسجة الملتحمة على ما اكدت الدكتورة دافيدسون.
واضافت "اضطررنا لتأخير نحو مئة تجربة سريرية في المرحلتين الثانية والثالثة اللتين لهما اهمية حساسة لوضع العلاجات".
وقال الدكتور جون نيدرهبر رئيس المؤسسة الوطنية الاميركية للسرطان التي تشكل جزءا من المؤسسات الوطنية الصحية، ان "اميركا لا تستطيع الاستمرار على هذا المنوال مع الاستمرار في اعتبارها رائدة العالم في مجال الابحاث الحيوية الطبية"، وهو وضع سيئ ايضا لاقتصادها.
فالسرطان الذي يشكل في اوجه عديدة نموذجا لابحاث حول كافة الامراض حدد وجهة الابحاث الحيوية الطبية طيلة سنوات وسمح بتحقيق انجازات مهمة منذ اربعين سنة لجهة الادراك والتشخيص والعلاجات، على ما اوضح الدكتور نيدرهبر.
وهناك عشرة ملايين اميركي مرضى بالسرطان اليوم على قيد الحياة اي ثلاثة اضعاف عددهم مقارنة بالسبعينات، فيما لا يزال معدل الوفيات من المرض يتضاءل، على حد قول ديفيدسون.
لكنها اضافت "ما زال هناك طريق طويل يجب اجتيازه" فيما يتوقع ان يصاب اكثر من 1.4 مليون اميركي بمرض سرطاني في العام 2008 وان يتوفى منهم 560 الفا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فان السرطان فتك ب7.6 ملايين شخص في العالم في 2007، اي بنسبة 13% من مجمل الوفيات.
ويتوقع ان يستمر عدد الحالات في الارتفاع وتتوقع منظمة الصحة العالمية ان يموت تسعة ملايين شخص بامراض سرطانية في 2015.
واشار الدكتور جون نيدرهوبر الى ان هذا الانخفاض في الاموال الفدرالية المخصصة للابحاث السرطانية امر مؤسف خصوصا و"اننا نعيش فترة غير مسبوقة من الانجازات التكنولوجية والقدرات العلمية".
وذكر منها العلوم الوراثية والمتعلقة بالصبغيات التي تساعد اكثر فاكثر على فهم المخاطر الفردية للسرطان.
وقال "علينا الان استخدام هذه المعلومات (الوراثية) لتطوير ادوات جديدة للتشخيص والعلاجات لمكافحة السرطان، مضيفا ان ذلك سيكون بالتأكيد صعبا بل مستحيلا بدون مزيد من الاموال العامة للابحاث.
ولم يبد رئيس المعهد الوطني الاميركي للسرطان تفاؤلا ازاء المستقبل، حتى مع التغيير المنتظر في البيت الابيض في كانون الثاني/يناير 2009 بعد الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال ردا على سؤال "لست متحمسا لما يقوله المرشحون الثلاثة الى الرئاسة" في اشارة الى السناتورين الديمقراطيين باراك اوباما وهيلاري كلينتون والسناتور الجمهوري جون ماكين.
ويضم المؤتمر الدولي حتى الثالث من حزيران/يونيو قرابة ثلاثين الف اخصائي في الامراض السرطانية جاء عدد كبير منهم من نحو مئة بلد.
