البيئة تجد حليفا لها في برامج الكومبيوتر
ثورة الكترونية على مكبات النفايات في العالم
عالمان استونيان يعكفان على تصميم برمجية لمساعدة ناشطي البيئة على التخلص من مواقع تجمع القمامة.
يسعى عالمان كبيران في مجال المعلوماتية في استونيا، احدهما واضع برنامج سكايب للمعلوماتية، الى تطوير برنامج خاص لوضعه في تصرف كل الناشطين في مجال البيئة في العالم للمساعدة على التخلص من مكبات النفايات.
ونشأت هذه الفكرة الثورية بفضل نجاح مبادرة اطلقتها استونيا في الثالث من ايار/مايو لتنظيف هذا البلد الصغير في البلطيق في يوم واحد. واستونيا الجمهورية السوفياتية السابقة التي اصبحت في 2004 عضوا في الاتحاد الاوروبي، اضحت اليوم رائدة في تقنيات المعلوماتية.
وقام آتي هينلا احد المهندسين الرئيسيين لبرنامج سكايب على الانترنت ورينر نولفاك مؤسس شركة "مايكرولينك" للمعلوماتية وموقع ديلفي الالكتروني الذي يحظى بشعبية كبيرة في دول البلطيق واوكرانيا، بتطوير هذا البرنامج خصيصا لهذا الغرض.
ويستند هذا البرنامج الى "غوغل ايرث" ويشمل معلومات النظام العالمي لتحديد المواقع (جي بي اس) والصور التي تبعث من خلال الهواتف النقالة. وفي استونيا سمح بتحديد على خرائط وتصوير 11 الف مكب للنفايات على الاراضي الاستونية التي تقدر مساحتها بـ45227 كلم مربع.
وجال 50 الف متطوع في كافة ارجاء البلاد التي يقدر عدد سكانها بـ1.3 مليون نسمة لجمع حوالي 10 الاف طن من النفايات التي تم رميها بصورة غير مشروعة.
وقال نولفاك "نخطط الان للمرحلة المقبلة: تقاسم تجربتنا مع المجتمع الدولي. يمكن تطبيق البرنامج الذي طورناه والخبرة التي اكتسبناها بسهولة لاتمام المهمة نفسها في اي دولة اخرى بواسطة متطوعين يريدون تنظيف الطبيعة".
واوضح ان "عرضا لهذا البرنامج باللغة الانكليزية يستمر دقائق يشرح باقتضاب العناصر الرئيسية المستخدمة لاطلاق هذا المشروع وتطبيقه سيكون جاهزا اعتبارا من نهاية حزيران/يونيو. سيكون هذا العرض متوفرا على موقعنا الالكتروني".
كما سيعرض على الموقع نفسه كتيب بالانكليزية بعنوان "كيفية تنظيف بلد" (هاو تو كلين ايه ستايت).
وبعد نجاح مبادرتهما في استونيا، يريد هينلا ونولفاك الان رفع تحديات اكبر خصوصا في الهند واوروبا.
وقال نولفاك "اننا نهتم بالهند لانها تعد من الدول الاكثر تلوثا في العالم" خصوصا وان هذا البلد الذي يعد 1.1 مليار نسمة مولع تماما كما استونيا بالمعلوماتية.
واضاف ان "فكرة توسيع البرنامج المعلوماتي للتنظيف الى اوروبا مثيرة للاهتمام لكنها تحتاج الى تحضيرات كثيرة".
واتصل ناشطون في البيئة من دول عدة بالعالمين الاستونيين ليضعا خرائط رقمية لمكبات النفايات غير الشرعية في بلادهم.
وقال نولفاك وهو ايضا رئيس الصندوق الاستوني لحماية الطبيعة "لقد اتصل بنا متطوعون يريدون القيام بمبادرات مماثلة خصوصا في المانيا وايرلندا وكندا وحتى افريقيا".
ويعمل حوالي عشرة متطوعين استونيين حاليا على هذا المشروع مجانا.
بالنسبة اليهم نولفاك، البالغ الـ41 من العمر، هو مثلهم الاعلى. وبعد ان باع شركة مايكورلينك للخدمات المعلوماتية التي اسسها قبل ان يبلغ الثلاثين من العمر، انتقل للعيش في فلوريدا، لكنه قرر العودة الى استونيا ليقوم بعمل خيري يعود بالفائدة على البشرية.
وقال نولفاك "جمع ثروة كبيرة اعطاني حرية كبيرة لا يمكنني الاستغناء عنها. لكن من الصعب على المرء الا يقوم باي نشاط لان ذلك يساهم في تدمير الصحة، تماما كالافراط في تناول الكحول. فجأة ادركت ان وجودي في فلوريدا لا معنى له".
ثورة الكترونية على مكبات النفايات في العالم
عالمان استونيان يعكفان على تصميم برمجية لمساعدة ناشطي البيئة على التخلص من مواقع تجمع القمامة.
يسعى عالمان كبيران في مجال المعلوماتية في استونيا، احدهما واضع برنامج سكايب للمعلوماتية، الى تطوير برنامج خاص لوضعه في تصرف كل الناشطين في مجال البيئة في العالم للمساعدة على التخلص من مكبات النفايات.
ونشأت هذه الفكرة الثورية بفضل نجاح مبادرة اطلقتها استونيا في الثالث من ايار/مايو لتنظيف هذا البلد الصغير في البلطيق في يوم واحد. واستونيا الجمهورية السوفياتية السابقة التي اصبحت في 2004 عضوا في الاتحاد الاوروبي، اضحت اليوم رائدة في تقنيات المعلوماتية.
وقام آتي هينلا احد المهندسين الرئيسيين لبرنامج سكايب على الانترنت ورينر نولفاك مؤسس شركة "مايكرولينك" للمعلوماتية وموقع ديلفي الالكتروني الذي يحظى بشعبية كبيرة في دول البلطيق واوكرانيا، بتطوير هذا البرنامج خصيصا لهذا الغرض.
ويستند هذا البرنامج الى "غوغل ايرث" ويشمل معلومات النظام العالمي لتحديد المواقع (جي بي اس) والصور التي تبعث من خلال الهواتف النقالة. وفي استونيا سمح بتحديد على خرائط وتصوير 11 الف مكب للنفايات على الاراضي الاستونية التي تقدر مساحتها بـ45227 كلم مربع.
وجال 50 الف متطوع في كافة ارجاء البلاد التي يقدر عدد سكانها بـ1.3 مليون نسمة لجمع حوالي 10 الاف طن من النفايات التي تم رميها بصورة غير مشروعة.
وقال نولفاك "نخطط الان للمرحلة المقبلة: تقاسم تجربتنا مع المجتمع الدولي. يمكن تطبيق البرنامج الذي طورناه والخبرة التي اكتسبناها بسهولة لاتمام المهمة نفسها في اي دولة اخرى بواسطة متطوعين يريدون تنظيف الطبيعة".
واوضح ان "عرضا لهذا البرنامج باللغة الانكليزية يستمر دقائق يشرح باقتضاب العناصر الرئيسية المستخدمة لاطلاق هذا المشروع وتطبيقه سيكون جاهزا اعتبارا من نهاية حزيران/يونيو. سيكون هذا العرض متوفرا على موقعنا الالكتروني".
كما سيعرض على الموقع نفسه كتيب بالانكليزية بعنوان "كيفية تنظيف بلد" (هاو تو كلين ايه ستايت).
وبعد نجاح مبادرتهما في استونيا، يريد هينلا ونولفاك الان رفع تحديات اكبر خصوصا في الهند واوروبا.
وقال نولفاك "اننا نهتم بالهند لانها تعد من الدول الاكثر تلوثا في العالم" خصوصا وان هذا البلد الذي يعد 1.1 مليار نسمة مولع تماما كما استونيا بالمعلوماتية.
واضاف ان "فكرة توسيع البرنامج المعلوماتي للتنظيف الى اوروبا مثيرة للاهتمام لكنها تحتاج الى تحضيرات كثيرة".
واتصل ناشطون في البيئة من دول عدة بالعالمين الاستونيين ليضعا خرائط رقمية لمكبات النفايات غير الشرعية في بلادهم.
وقال نولفاك وهو ايضا رئيس الصندوق الاستوني لحماية الطبيعة "لقد اتصل بنا متطوعون يريدون القيام بمبادرات مماثلة خصوصا في المانيا وايرلندا وكندا وحتى افريقيا".
ويعمل حوالي عشرة متطوعين استونيين حاليا على هذا المشروع مجانا.
بالنسبة اليهم نولفاك، البالغ الـ41 من العمر، هو مثلهم الاعلى. وبعد ان باع شركة مايكورلينك للخدمات المعلوماتية التي اسسها قبل ان يبلغ الثلاثين من العمر، انتقل للعيش في فلوريدا، لكنه قرر العودة الى استونيا ليقوم بعمل خيري يعود بالفائدة على البشرية.
وقال نولفاك "جمع ثروة كبيرة اعطاني حرية كبيرة لا يمكنني الاستغناء عنها. لكن من الصعب على المرء الا يقوم باي نشاط لان ذلك يساهم في تدمير الصحة، تماما كالافراط في تناول الكحول. فجأة ادركت ان وجودي في فلوريدا لا معنى له".
