منتديات واحتي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ترفيهي اجتماعي


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

التعليم المبكر استثمار يشبه السحر

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

غروب الشمس

غروب الشمس
ادارة المنتدى
ادارة المنتدى

المدارس تصنع الفرق

التعليم المبكر استثمار يشبه السحر

تعليم المرأة والطفل يمكن ان يزيل عن كاهل العرب حملا ثقيلا من الفقر في بلدان يعاني ثلثا نسائها من الامية.

قد يبدأ الأمل بصحوة اجتماعية وصناعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأساليب غير متوقعة وأكثر مؤشرات التغير الاجتماعي فعالية هو تعليم المرأة.
يمكن لتسع سنوات من التعليم لكل امرأة أن تزيل جزءاً كبيراً من الفقر، كما أنها تستطيع أن تحد إلى درجة بعيدة من معدلات ترك الأطفال مقاعد الدراسة وأن تعزز بشكل كبير لا يمكن قياسه الازدهار الاقتصادي للمجتمع.
وإضافة إلى ذلك، فإذا حصل كل طفل عربي على سنتين إلى أربع سنوات من الدراسة المبكرة فسوف ترتفع معدلات الإنجاز التعليمي الإجمالية بشكل كبير.
هل هذا أكبر من أن نحلم به؟
تعتبر برامج التنمية الطفولية المبكرة في العالم العربي سراً كبيراً، وقد بدأت تأخذ طريقها نحو التغيّر الفاعل. التنمية الطفولية المبكرة برنامج سيكولوجي اجتماعي من الرعاية المبكرة والتحفيز عند الأطفال، يجري دمجها مع النشاطات التدريبية لتمكين أمهات الأطفال المسجّلين.
جرى "تثقيفي" في مجال التوعية السحرية للتنمية الطفولية المبكّرة في الضفة الغربية وغزة. تعلمت أنه يمكن، بمساعدة برامج التنمية الطفولية المبكرة، للمرأة الخجولة والمثقلة والمذعنة والتي تفتقر إلى المهارات أن تقرأ وتكتب وأن تعد نفسها للحصول على عمل وأن تنظر في عيني زوجها بفخر وكرامة. باختصار تتعلم هؤلاء النساء كيف يصبحن مواطنات نشطات.
وتركز عملية التنمية الطفولية المبكرة بصورة أكبر على التعلّم العاطفي والاجتماعي من تركيزها على التدريس المدرسي. وأحياناً لا تكون المؤسسة التي تقوم بعملية التنمية الطفولية المبكرة هي المدرسة وإنما منظمة اجتماعية أساسها المجتمع المحلي تعمل عن كثب مع الأسرة في الأحياء الفقيرة الريفية والمدنية.
64 بالمائة من النساء العربيات لا يقرأن أو يكتبن، وتبلغ نسبة القراءة والكتابة في الأردن 100% تقريباً، بينما يعاني اليمن والسودان والعراق وغزة والمغرب من معدلات مرتفعة من الأمية.
وفي عدد يصل إلى سبع من الدول العربية يعاني أكثر من 20% من الأطفال تحت سن الخامسة من إعاقة النمو الطبيعي نتيجة لسوء التغذية، وتدعم هذه النتائج فكرة إدخال برامج علاجية مصمّمة لتمكين المرأة العربية وتحفيز نمو أطفالها.
وتنتشر برامج محو الأمية ببطء في العديد من دول المنطقة. ولكن الأمر يحتاج لأربعين سنة للتغلب على الأمية حسب معدل التدخل الحالي. وتحقق برامج الطفولة المبكرة التي تساعد الأمهات وأطفالهن الصغار أثراً تعديلياً على الأمية.
يبدأ الطفل العربي بشكل اعتيادي الدراسة وهو في سن السادسة، ويتعرض أطفال الأسر التي تعيش في مجتمعات محلية غير مخدومة بشكل جيد إلى مشاكل صحية ومشاكل تتعلق بنموهم تؤثر على مستقبلهم بطرق كبيرة.
وتكون الإعاقات في النمو عاطفياً وجسدياً واجتماعياً أو فكرياً، غير قابلة لأن تعكس اتجاهها عندما تحصل في الطفولة المبكرة.
وحصلت لبنان ومصر والأردن والمناطق الفلسطينية على بعض التجارب في مجال برامج تنمية الطفولة المبكرة، واستثمر الأردن في نشاطات على مستوى الدولة خلال السنوات القليلة الماضية في برامج خلاّقة لمرحلة ما قبل المدرسة.
وتنطوي برامج التنمية الطفولية المبكرة ذات النوعية الجيدة على إشراك الأمهات، وتضم معلمين ومعلمات ذوي تدريب جيد وتكون ذات قاعدة مجتمعية. وأثبتت النتائج أنها مشجعة في تعزيز الأداء المدرسي في السنوات اللاحقة، مما يبرهن على أن التعليم المبكر يوفر الأموال التي تنفق على برامج الإعاقة.
وقد يكون للبنان على الأرجح أطول سجلّ في مجال برامج الدراسة المبكرة في المنطقة، اذ تم تمكين الآلاف من قيادات المرأة العربية اللواتي تخرجن من الجامعة اللبنانية الأميركية عبر أجيال عديدة، من خلال تعليم التنمية الطفولية المبكرة.
وقامت الجامعة اللبنانية الأميركية (التي كانت تعرف في السابق بكلية بيروت للنساء) بتدريب معلمات ومعلمين في مجال التعليم المبكر لعقود عديدة. إلا أنه في العالم العربي ككل يبقى معدل الالتزام بالتنمية الطفولية المبكرة كبرنامج تدخل اجتماعي يؤكد على العمل مع النساء، لسوء الحظ، ضعيفاً.
ليست التنمية الطفولية المبكرة في العالم العربي مناسبة للفقراء فحسب، بل يمكن أن تعود بالفائدة كذلك على الدول العربية الموسرة.
ربما لا يعاني الأطفال الصغار في الدول العربية النفطية الغنية من الجوع والمرض، ولكنهم يواجهون تحديات مختلفة مثل التغير الاجتماعي السريع والاعتماد الزائد على العمالة الوافدة في مجال رعاية الطفولة.
ويمكن للوالدين في دول كهذه أن يكونوا مشغولين في أعمالهم التجارية أو اللهو السلبي، وينزع الوالدون إلى ترك عملية الرعاية بالأطفال لمربيات وخادمات أجنبيات، ومن غير المحتمل أن يقوم الأطفال الذين ينشأون على أيدي عاملات ومربيات وافدات ذوات دخل منخفض وغير متعلمات وأحياناً فاقدات لحقوقهن العمالية، أن تكون لهم علاقة قوية مع والديهم وقد يعانون من إعاقات في النمو.
ويشكل السكان المحليون في العديد من دول الخليج أقلية ديمغرافية بينما يشكل الوافدون الأجانب غالبية السكان.
وفي وضع ديمغرافي فريد كهذا، قد تشكل التنمية الطفولية المبكرة برنامجاً جيداً للأطفال الذين كتب عليهم مواجهة تحديات التغير الاجتماعي في حياتهم كراشدين.
ويحقق خريجو برامج الطفولة المبكرة نتائج أفضل في المدرسة ويتأقلمون بصورة أفضل مع المجتمع، ويحتمل حصولهم على فرص عمل أفضل واحتمالات أبعد في دخول السجن.
وإضافة إلى ذلك، يُظهر تقرير أعده البنك الدولي عن الأردن أن برامج التنمية الطفولية المبكرة ساهمت بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، وهناك إثباتات حقيقية على أن الإنفاق العام على برامج التنمية الطفولية المبكرة هو استثمار ذكي. فمقابل كل دولار تنفقه الحكومة على تنمية الطفولة المبكرة، يحصل المجتمع على مردود كبير.
ويؤمل في مُعرض البحث النشط عن أساليب لاستئصال الفقر والحد من عدم الاستقرار الاجتماعي، أن يعتبر المخططون العرب التنمية الطفولية المبكرة واحدة من الأدوات التي يمكن أن تحقق فرقاً في المستقبل.

هويه غامضه

هويه غامضه
عضو من بين النخبة
عضو من بين النخبة

مشكووووورر

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى